2012年11月22日木曜日

ドーハ「米タリバン対話」シンポ(『アラブ』紙記事邦訳)

カタル『アラブ』紙 2012年11月19日 「ワシントンとタリバンの対話促進のカタル・イニシアチブへのアフガンの信頼」 ムハンマド・ラシーブ Dr.ムハンマド・アフマリー「アラブ国際関係フォーラム」議長は以下のように語った。 このフォーラムが昨日「アメリカとタリバンの対話:何処へ」について企画したシンポジウムの目的は、両当事者の間で起きたことについて当事者同士で議論し、ドウハで見られた試みが中断するに至った原因を探り、双方が相手に対して自分の考えを述べることができるようにすることであった。 彼は『アラブ』紙の独占会見においてアメリカとタリバン運動の間のこの交渉は、アラブ・イスラーム世界が直面している現状において特別に大きな重要性を有していることを強調した。この状況においてはアメリカがアフガニスタンからの早急な撤退し、交渉のテーブルに着くことが必要であると同時に、アフガニスタン国内で関係者が新しい和平のファイルを開くことを急ぐことが求められている。 アフマリーは「このフォーラムは後ほど、アフガン問題の解決のための様々な立場の見方とその二大当事者であるアメリカとタリバン運動の対話の展望についてのワーキングペーパーの形で、これらの発表と議論を出版したいと考えている。」と述べた。「 このシンポジウムは対話の当事者たちに近い人物を招くことを望んだ。それは対話が中断した理由を知るために何が生じたのかに関する彼らの見方を示し、現在までに実現した成果とこの対話の将来の見通しに関して議論することを望んでのことである。アフガニスタン(イスラーム首長国)元外相でタリバン運動の創設者の一人ワキール・ムタワッキルとパキスタン大使アブドッサラーム・ザイーフ他、研究者、専門家、関係者たちが参加したシンポジウムの開幕の言葉の中で、Dr.ムハンマド・アフマリーはアフガニスタン情勢をガザで起こっていること、シオニストによるパレスチナ人への攻撃になぞらえたが、第1セッションに出席したアフガン大使を怒らせ、対しはアフガニスタンにおけるアメリカ軍の駐留を占領と呼ぶことに対する留保を表明した。アフマルは事態の成り行きの科学的研究と難題を乗り越えるために理論的解決の提起のために、対話の当事者を集めるために、このフォーラムが努力していることを強調した。 「対話の課題」 ハーリド・ジャービルが司会した第1セッションではアブドッサラーム・ザイーフ・在パキスタン・アフガン大使(1996-2001年)がアメリカのタリバン運動との対話が直面する問題点に関しての私見を示して述べたところによると、対話の中断は、対外的な諸情勢の包括的解決と、国内問題への介入に急ぎ過ぎたためである。アメリカはアフガニスタンにおいて未来像を描くことができなかった。アメリカはタリバン運動との戦争を続けることはできず、彼らとの誠実で真剣な対話を開始しなければならない。またザイーフは、アメリカ国内での諸派の参加者による問題の処理のためのアフガン人自身による対話に入る前に、アメリカが軍事占領を終わらせ、タリバンとの対話の障害を取り除く必要があることを強調した。またザイーフはアメリカ政府は軍事的解決一辺倒から、政治的な出口の探求とタリバンとの対話の開始への戦略転換が必要であると述べた。カーブル(カルザイ)政権は、口先だけでない真の和平への立脚が不可欠であり、障害を排除し、数々の問題の解決に独立のアフガン国民の参入を認めなければならない。また(ザイーフ)元アフガン大使は旧ソ連軍の撤退後の惨劇を繰り返さないために、対外的な問題の解決のためにアフガン人内部での対話のための準備が必要であることを強調した。 アブドッサラーム・ザイーフは述べた。「アフガニスタンにおいてタリバン運動の政権復帰は、国民からの選挙による投票箱によるのであり、タリバン運動を政権につける選挙民の民意によってイスラームの聖法を施行するのである。 一方ジョン・フィシャー(国際関係論専攻米国客員教授)は、アフガニスタンからのアメリカ軍の撤退は決定事項であると述べた。それはアメリカが直面する経済危機のせいであり、またペンタゴンが占領による軍事的目的を達成できなかった からであり、またアメリカ軍のアフガン駐留を支持する世論をアメリカのメディアが形成できなかったからであり、またカーブルでのカルザイ政権との対話の失敗と、パキスタンとの関係がこじれたためでもある。 フィッシャーはアフガニスタン情勢に関する可能な3つのシナリオを提示した。 何が起こるかをただ傍観することで、これがペンタゴンの態度である。(2)私が「橋渡し」と名づけたもので、イスラーム主義者の中で政治と外交を容認する者とアル=カーイダと共闘する者の区別に基づく。しかし無秩序を広める民主的政権よりも安定を支援するオバマ政権が採用するこの策は穏健イスラーム主義者とのいかなる妥協にも反対する共和党員の激しい反対に直面しており、それがタリバンとの対話の成功に対する大きな障害となっている。(3)戦争の継続の猪突猛進。 ジョン・フィッシャーは以下のように纏めた。「現在、アメリカ内部でアフガニスタン問題の解決の道筋をめぐって、ペンタゴンと政府の間に争いが存在する。我々は権力を握ってタリバンとの交渉を行う者が現れるのを待っている。私は米軍の撤収が近いであろうと楽観している。影響力を有する国々は交渉を容易にするために重要な役割を果たさなくてはならない。 このセッションでアブドルカイユーム・ムハンマド(ユタ大学中東研究教授、国際安全保障、南アジア研究)は、アフガニスタンの平和と安全の実現のための敵対勢力間の対話を進める上での近隣諸国の役割について論じた。 またアレックス・セトリック(ロンドン大学研究員)はドーハのタリバン運動代表部の設立に触れ、問題解決のための議論の新しい地平を開くものと評価し、これらのような国際問題の解決においてカタルが傑出した役割を果たしていると述べた。 アレックスはアメリカ軍の撤退後に治安を保証し権力の空白と無秩序が生じないために国連平和維持軍が展開するように求めたが、現(カルザイ)政権の利害関係者、決定権者が多数にわたり、政治的に分裂しているために、それが問題をますます複雑にすることも指摘した。 「対話の地平」 アフマド・ファール・ワラドッディーン報道官が司会した第2セッション「和平・撤退プログラム」では、アフマド・ワキール・ムタワッキル元ターリバン外務大臣が基調講演を行い、「交渉において役割を果たすために開設が待たれているカタルのタリバン事務所の役割に期待している。しかし、そもそもアフガニスタンの誰と対話をするのかです。対話が成功するには、細かい詰めが必要です。」と述べ、アフガン人同士のあらゆる和解を妨げるために宗派やエスニシティーの違いや派閥の分裂を利用する諸勢力が存在することを指摘した。またムタワッキルによると争点は、タリバンの求める(米軍)即時全面撤退と、将来のアフガニスタンの政治体制である。加えてアフガン和平の試みの最大の障害の一つは(カルザイ)政権の腐敗と麻薬の蔓延である。またムタワッキルはアフガニスタンの和平に伴う女性のエンパワーメントと経済成長の必要を指摘した。またムタワッキルはタリバン運動がアメリカとの交渉担当に特化した政治委員会を創設したことを指摘しつつ、グアンタナモに収容されている捕虜の釈放を妨げている諸問題を批判し、「アメリカがその平和と安全保障を望んでいるならアフガニスタンの和平実現に役立つ方向に脚を踏み出す必要がある。」と結論づけた。 マイケル・サンバル(ハーバード大ケネディー・スクール・カール人権政治センター研究員、アイルランド人アフガン問題専門家)は、アイルランド内戦和解の実績とアフガニスタンでのその応用について語り、アフガニスタン和平のために対話の当事者たちを集め様々な問題の解決の達成にむけてカタルが演ずる大きな役割を賞賛した。そしてそれはアフガン社会の構成と性格に起因する複雑に入り組んだ難題の解決を阻む障害を乗り越えることができるような、カタルがこれまでに築いてきた格別の良好な信頼関係の賜物である。 アブドルカイユーム・クーシー(アメリカ在住アフガン分析・研究者)は、何億ドルもを注ぎ込んで殲滅戦を行ったにも拘らずタリバンを倒すことができなかったことを強調し、その原因をアフガン民衆がタリバン運動に結集し支持したためと分析し、「アフガニスタンにおけるタリバンは海の中の魚のようなものであり、釣り上げるのは難しい。なぜなら彼らは民衆のただ中で生きており、その倫理性・士気は極めて高いからである。」と述べ、「アフガニスタンにおいて事情は一変しているため、タリバンとの対話が極めて重要で不可欠である」と強調した。 クーシーは「アフガン人民が強いリーダーを必要としていることは歴史的に実証されているが、カルザイ現大統領は非常に弱体であるために、人々はタリバンの世間復帰を待望しているのである。」と述べ、アメリカがアフガン情勢の分析において腐敗した無法者の諜報機関に頼ることで和平の機を逸っしたが、公正な対話が実現しさえすれば、タリバンは容易に力強く国際的な政治の舞台に復帰する、と断じた。 この第2セッション及びシンポジウム全体は、タリバンとアメリカの対話の困難と問題、特に「アラブの春」の影響下でイスラーム主義者の政治参加と権力掌握に関する西欧の立場の前進について述べたアフガン人研究者アフマド・ワヒード・ムジュダのコメントによって締めくくられた。 (了) قطر الأحمري لـ «العرب»: الظروف مواتية لمحادثات بين الطرفين تعويل أفغاني على دفع قطر للحوار بين واشنطن وطالبان الدوحة - محمد لشيب | 2012-11-19 قال الدكتور محمد الأحمري مدير منتدى العلاقات العربية والدولية: إن الهدف من الندوة التي أقامها المنتدى أمس حول «الحوار بين الولايات المتحدة وطالبان: إلى أين؟» هو تمكين الأطراف المعنية من مناقشة ما حدث بين الجانبين المعنيين بالحوار، وبحث الأسباب التي أدت لتوقف المباحثات التي شهدتها الدوحة، وعرض كل طرف لما عنده من أفكار على الجانب الآخر. وأكد في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن هذه المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان تكتسي أهمية بالغة، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها العالم العربي والإسلامي والتي تؤكد على ضرورة الانسحاب الأميركي العاجل من أفغانستان والجلوس على طاولة المباحثات، كما أن الأمر يتطلب الإسراع بفتح ملف المصالحة الأفغانية بين الشركاء داخل الوطن. وقال الأحمري: إن المنتدى ينوي فيما بعد إخراج هذه المناقشات والمحاضرات على شكل أوراق بحثية حول تصورات مختلف الأطراف لحل المشكلة الأفغانية وآفاق الحوار بين طرفيها الرئيسين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان. وأشار مدير منتدى العلاقات العربية والدولية إلى أن المنتدى حرص على دعوته شخصيات قريبة من أطراف الحوار حرصا على عرض رؤيتهم حول ما يحدث بهدف التعريف بأسباب توقف المحادثات، وفي نفس الوقت مناقشة النتائج التي تم تحقيقها لحد الآن، وما هي الآفاق المستقبلية لهذا الحوار. وخلال كلمته الافتتاحية بالندوة التي شارك فيها وكيل أحمد متوكل وزير خارجية أفغانستان الأسبق وأحد مؤسسي حركة طالبان وعبد السلام ضعيف سفير أفغانستان لدى باكستان، إلى جانب عدد من الباحثين والخبراء والمهتمين، شبه الدكتور محمد الأحمري الوضع في أفغانستان بما يحصل في قطاع غزة والاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين، وهو ما أثار حفيظة السفير الأفغاني الذي حضر الجلسة الأولى وعبر عن تحفظه على وصف التواجد الأميركي في أفغانستان بالاحتلال. وشدد الأحمري على سعي المنتدى لجمع أطراف الحوار للتباحث العلمي في مسار الأحداث واقتراح الحلول النظرية لتجاوز المشكلة. صعوبات الحوار وشهدت الجلسة الأولى التي أدارها خالد الجابر تقديم السيد عبد السلام ضعيف سفير أفغانستان لدى باكستان (1996 - 2001) لتصوره بخصوص الصعوبات التي تواجه الحوار الأميركي مع حركة طالبان، وقال: إن وقف المحادثات كان بسبب القفز على بحث الحلول الشاملة للأوضاع الخارجية والمرور رأسا للشأن الداخلي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في بلورة مشروعها في أفغانستان، مضيفا أنه لا يمكنها الاستمرار بمحاربة حركة طالبان، وعليها أن تعمل على فتح حوار جاد وصادق معها، كما أكد على أنه يتوجب على أميركا الالتزام بإنهاء احتلالها وإزالة عقبات حوارها مع طالبان قبل المرور للحوار الأفغاني الداخلي لعلاج المشاكل بين الفرقاء والشركاء داخل الوطن، وأوضح ضعيف أنه على الإدارة الأميركية تغيير استراتيجيتها من الاعتماد على الحل العسكري إلى بحث المخرج السياسي وفتح الطريق أمام الحوار مع طالبان، كما «يتعين على حكومة كابل اعتماد سلام حقيقي لا دعائي، وتقوم بإزالة العقبات والسماح للأفغان المستقلين بحل مختلف المشاكل». ويؤكد سفير أفغانستان السابق، ضرورة التمهيد للحوار الداخلي بين الأفغان بحل المشاكل الخارجية حتى لا تتكرر مآسي تجربة خروج السوفييت. وقال عبد السلام ضعيف: إن عودة حركة طالبان للحكم مرة أخرى في أفغانستان ستكون عبر صناديق الاقتراع في حالة التصويت عليها من طرف الشعب، وبالتالي ستطبق الشريعة الإسلامية حسب رغبة الناخبين الذين سيوصلونها للسلطة. أما السيد جون فيجر (أستاذ أميركي محاضر مختص بالعلاقات الدولية) فأوضح أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان أمر مؤكد وحتمي بسبب ما تتعرض له الولايات المتحدة من أزمات اقتصادية، إلى جانب فشل البنتاجون في تحقيق أهدافه العسكرية من الاحتلال وضعف الإعلام الأميركي في بلورة رأي عام داعم للتواجد الأميركي هناك، علاوة على فشل الحوار مع حكومة كرزاي في كابل وتوتر العلاقة مع باكستان. وقدم فيجر ثلاثة سيناريوهات محتملة للوضع في أفغانستان، أولها الاقتصار على مجرد الانتظار ورؤية ما سيحدث، وهذا ما يتبناه البنتاجون، أما السيناريو الثاني فقد أسماه بالجسر وهو القائم على التمييز داخل الإسلاميين بين من يقبل اللعبة السياسية والديمقراطية ومن يصطف إلى جانب القاعدة، لكنه أوضح أن هذا الخيار الذي تتبناه إدارة أوباما التي تدعم الاستقرار أكثر من دعمها لحكومة ديمقراطية مع انتشار الفوضى، يتعرض لمعارضة قوية من الجمهوريين الذين يعارضون أي توجه للتقارب مع الإسلاميين المعتدلين، وهو ما يشكل تحديا كبيرا لإنجاح الحوار مع طالبان، أما السيناريو الثالث فيتمثل في إغراق كل شيء بالاستمرار في الحرب. وخلص السيد جون فيجر إلى أن «المعركة الآن داخل أميركا قائمة بين البنتاجون والإدارة الأميركية حول طريقة حل المشكلة في أفغانستان، ونحن ننتظر من ستكون له السلطة في المفاوضات مع طالبان، وأنا متفائل بالانسحاب القريب من أفغانستان، وعلى الدول النافذة أن تقوم بدور هام في تيسير المفاوضات». وتحدث في الجلسة ذاتها السيد عبد القيوم محمد (أستاذ السياسة ودراسات الشرق الأوسط في جامعة يوتا، باحث بقضايا الأمن الدولي، خاصة جنوب آسيا) عن دور دول الجوار في دعم الحوار بين الأطراف المتصارعة لتحقيق السلام والأمن في أفغانستان. ونوه السيد أليكس ستريك (باحث من جامعة لندن) بفكرة فتح مكتب تمثيلي لحركة طالبان بالدوحة، معتبرا ذلك أمرا جيدا ويفتح آفاقا لتطور النقاشات لحل المشكلة، وتحدث عن أدوار رائدة لدولة قطر في حل مثل هذه الإشكالات الدولية. وطالب أليكس أن يعقب الانسحاب العسكري الأميركي نشر لقوات حفظ سلام أممية بأفغانستان لضمان الاستقرار وتفادي حدوث فراغ أو فوضى أمنية، مشددا على أهمية حل كل المشاكل العالقة والوصول إلى التسوية عن طريق المفاوضات، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر يزداد تعقيدا بسبب كثرة المعنيين وأصحاب القرار والتشتت السياسي للحكومة الحالية. آفاق الحوار وفي الجلسة الثانية حول «خطط المصالحة والانسحاب» التي أدراها الإعلامي أحمد فال ولد الدين، فكان متحدثها الأول السيد أحمد وكيل متوكل وزير خارجية طالبان الأسبق الذي قال: «إننا نعول على دور مكتب طالبان في قطر الذي ننتظر افتتاحه للقيام بدور في المحادثات، لكن مع من سيتم الحوار في أفغانستان؟ لا بد من التوافق حول هذه التفاصيل لإنجاح المباحثات»، مشيرا إلى أن هناك أطرافا تعمل على تغذية الاختلافات المذهبية والقومية بين مختلف الفصائل لضرب أي تقارب أفغاني محتمل. واعتبر أنه من النقاط المهمة التي تحظى بخلاف تأتي مسألة الانسحاب الفوري والشامل للاحتلال الأجنبي كما تطالب بذلك طالبان، إلى جانب الهوية المستقبلية للنظام السياسي لأفغانستان، وأضاف أن من بين المشاكل الكبرى التي تعثر جهود التقارب الأفغاني هناك الفساد الإداري وانتشار المخدرات، مشيرا إلى أنه يجب العمل على تمكين المرأة والنهوض بالاقتصاد مع إحلال السلام بأفغانستان. وانتقد وكيل العراقيل الأميركية التي حالت دون الإفراج عن المعتقلين والسجناء في جوانتانامو، مشيرا إلى أن حركة طالبان عملت على إنشاء لجنة سياسية خاصة لمتابعة الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية. وختم وزير خارجية أفغانستان الأسبق كلمته بأنه «إذا أرادت الولايات المتحدة تحقيق سلامها وأمنها فيجب عليها أن تقدم على خطوات معتبرة لتحقيق السلام في أفغانستان». أما السيد مايكل سيمبل (باحث من مركز كار لسياسة حقوق الإنسان بمدرسة كينيدي بجامعة هارفرد والخبير الأيرلندي في الشؤون الأفغانية) فقد تحدث عن التجربة الأيرلندية في السلم الأهلي وإمكانية الاستفادة منها في أفغانستان، مشيدا بدور دولة قطر في القيام بجهد كبير لإحلال السلام بأفغانستان بجمع الأطراف للحوار والتوصل لحلول للمشاكل المختلفة، وذلك استثمارا لعلاقاتها المتميزة والجيدة من أجل تخطي العقبات التي تحول دون حل هذه القضية المركبة ذات الأوجه المتداخلة بسبب طبيعة المجتمع الأفغاني وتركيبته. وأكد السيد عبد القيوم كوشي (محلل وباحث من أفغانستان مقيم في أميركا) فشل الولايات المتحدة الأميركية في هزيمة طالبان رغم كل المليارات التي دفعتها لاجتثاثها ومحاربتها، مرجعا السبب في ذلك إلى التفاف الشعب الأفغاني ودعمه لحركة طالبان، وقال: «إن طالبان في أفغانستان مثل السمكة في البحر، من الصعب أن تصطادها؛ لأنها تعيش بين الناس وأخلاقياتها عالية جدا»، مؤكدا على أنه «من المهم جدا ومن الضروري أن يتم الحوار مع طالبان لأن كل المعطيات تغيرت في أفغانستان». وأوضح كوشي أن التجربة التاريخية أثبتت أن الشعب الأفغاني يحتاج لقيادة قوية، فيما الرئيس الحالي كرزاي ضعيف جدا، لذلك فهم ينتظرون عودة طالبان للحكم، مؤكدا على أنه إذا تم حوار عادل فإن طالبان ستعود للمشهد السياسي والدولي بقوة وبسهولة، معتبرا أن الولايات المتحدة الأميركية ضيعت فرصة السلام باعتمادها على رجال العصابات الفاسدين المجرمين للتحكم في الواقع الأفغاني. واختتم الجلسة الثانية مع هذه الندوة بمداخلة للباحث الأفغاني أحمد وحيد مجهدا تحدث فيها عن الصعوبات والعقبات في الحوار بين طالبان وأميركا، وعن تطور الموقف الغربي من الإسلاميين ومشاركتهم في الحياة السياسية والوصول إلى السلطة خاصة في ظل الربيع العربي.